قراءة لرواية “في غرفة العنكبوت” للروائي المصري محمد عبدالنبي

على خلاف الدورات سابقة ، فاجئتني روايات القائمة القصيرة لهذه الدورة من الجائزة العالمية للرواية العربية فثلاث روايات منها على الاقل تمردت في مواضيعها على القضايا “ الكونفنشينل” التقليديه للرواية العربية الحديثة، فمنحنا كتابها قصص اصيلة لم تطرقها الرواية العربية قبل اليوم . فبينما اعطانا الروائي الكويتي الوجهة الاخر للحرب و أثرها على البيئة و الطبيعية في روايته الرائعة “السبيليات” ، منحت الروائيه الليبية نجوى بن شتوان قلمها و صوتها لأول مره لفئة مهمشة و مسحوقة لعبده تعيش في بنغازي في بداية القرن العشرين ، ليأتي محمد عبد النبي في رواية الجميلة “ في غرفة العنكبوت فيطرق بكل جرأة باب فئه مهمشة و محتقره في مجتمعاتنا الشرقية و هي فئة “ المثلييين “ و ينجح في تقديم طرح منصف بعيدا عن الافكار المسبقة التي تشكلت في ضمائرنا نتيجتا لنظره التقليدية او الدينية لهذه الفئة المسحوقة و المحتقرة اجتماعيا و سياسيا في المجتمعات العربية و المدفوعه في اغلب الاحيان الى حياة وسط الضلال. يقدم الكاتب في روايته رؤية انسانية و عادلة للمعاناة اليوميه التي تعيشها هذه الفئة من انكار الذات ، ...