المشاركات

عرض المشاركات من 2022

قراءة لرواية الباقي من الزمن ساعة لنجيب محفوظ

صورة
أعود لعالمي المفضل بعد انقطاع دام السنة والنصف، والذي أعقب انتقالي إلى موقع جديد في العمل تطلب مني التركيز في القراءات الخاصة بالوظيفة الجديدة. وكان من الطبيعي أن تكون العودة كما كانت دائما مع إحدى روايات نجيب محفوظ لأن الفن الذي يقدمه محفوظ يعيدك بكل سلاسة إلى الأجواء الرائعة للقراءة، إلى ذلك الإحساس الرائع الذي ينتابك وأنت تقلب الصفحات؛ حيث تبتعد عن عالمك الحسي المادي إلى عوالم جديدة وشخوص جديدة وتجارب إنسانية جديدة تتماهى معها، وتفرح وتحزن وتحب وتكره وتفقد وتشتاق، والأكيد أن لا أحد يأخذك إلى تلك اللحظة الفريدة كنجيب محفوظ.   في روايتة ذات العنوان الفريد والذي يكاد يكون رواية في حد ذاته "الباقي في الزمن ساعة"، يقدم نجيب محفوظ مرثيته الكبرى للهبوط الذي شهرته مصر الحديثة – من وجهة نظره - خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ويقدم رسالة الحب والوفاء لحزب الوفد ولنحاس باشا في مقابل الهجوم القاسي الذي يشنه على جمال عبدالناصر وعصره، عصر الخوف كما يسميه، و نظام السادات وعصر الانفتاح. ومن خلال متابعة الأحداث التي تعصف بثلاث أجيال من عائلة من الطبقة المتوسطة، والتردي التي يعيشه منزل ...