المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2019

قراءة لرواية شمس بيضاء باردة للكاتبة الأردنية كفى الزعبي

صورة
انتهيت بالأمس وقبل دقائق معدودة من إعلان الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية لهذا العام من قراءة الرواية الثالثة من الروايات الست التي وصلت للقائمة القصيرة لهذا العام ، رواية شمس بيضاء باردة للكاتبة الأردنية كفى الزعبي ، التي لم تمهلني لأنتهي من فصلها الثاني أو يومها الأول لأقع في غرامها و تجعلني أتمنى فوزها بالجائزة حتى تصل برسائلها و أسئلتها و أفكارها إلى أكبر شريحة ممكنة من القراء العرب. لأني أعتقد أنها مختلفة تماما عن كل ما سبق و ترشح أو فاز بهذه الجائزة أو أي من الجوائز العربية المعاصرة و هي و إن لم تكن الأفضل دراميا و أدبيا إلا أنها بالتأكيد الأكثر جرأة في الطرح فهي لا تلجأ أبدا إلى الرمزية بل تقول ما تريد إيصاله ـ bluntly - بصراحة قل ما نجدها في كتابات الجيل الجديد ـ ما بعد الالفية الثانية ليس خوفا من مقص الرقيب فقط بل من سخط الجماهير و انتقام المتشددين. تتمحور رواية كفى الزعبي التي تغلب عليها الاسئلة الفلسفية والوجودية والتي تبعث الروح في أسطورة الآشوري جلجامش حول سر الوجود وهدف الحياة و الصراع الأزلي بين المثقف و مجتمعه و غربة المثقفين خصوصا في مج...

قراءة لرواية الوصايا لعادل عصمت

صورة
انتهيت قبل أيام من قراءة رواية الوصايا للروائي المصري عادل عصمت و هي الرواية الثانية التي اخترتها من القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر لهذا العام ، و كان أول وصف تبادر إلى ذهني و أنا    أجيب أحد الأصدقاء عن انطباعي عن الرواية أنها عادية تقليدية إلى حد كبير و رغم أني لم أنفر منها أثناء قراءتها إلا أنها لم تترك في نفسي أي شعور اتجاهها أو اتجاه أي من شخصياتها المتعددة في النهاية، و لعلي لن أتذكر عنوان الرواية أو كاتبها أو أي من شخصياتها بعد شهر أو شهرين إذا سألت عنها. هذا لا يعني بطبيعة الحال أن الرواية سيئة أو منفرة على العكس إلا أنها بالتأكيد ليست مما يترك أي أثر في الذاكرة أو في النفس ـ ذاكرتي أقصد هنا.   يحاول الكاتب عادل عصمت من خلال موضوع الوصايا أن يخرج الرواية من طابعها التقليدي لقصة ملحمية حول تاريخ أسرة مصرية خلال مائة عام، تبدأ في بداية القرن العشرين و تنتهي في بداية القرن الحالي ، فالرواية تبدأ في ١٩٧٨ عندما يقف الحفيد راوي الحكاية أمام سرير جده العجوز المريض الذي يعيش لحظاته الأخيرة فيقدم هذا الأخير في لحظاته الاخيرة مجموعة من ا...