قراءة لرواية شمس بيضاء باردة للكاتبة الأردنية كفى الزعبي

انتهيت بالأمس وقبل دقائق معدودة من إعلان الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية لهذا العام من قراءة الرواية الثالثة من الروايات الست التي وصلت للقائمة القصيرة لهذا العام ، رواية شمس بيضاء باردة للكاتبة الأردنية كفى الزعبي ، التي لم تمهلني لأنتهي من فصلها الثاني أو يومها الأول لأقع في غرامها و تجعلني أتمنى فوزها بالجائزة حتى تصل برسائلها و أسئلتها و أفكارها إلى أكبر شريحة ممكنة من القراء العرب. لأني أعتقد أنها مختلفة تماما عن كل ما سبق و ترشح أو فاز بهذه الجائزة أو أي من الجوائز العربية المعاصرة و هي و إن لم تكن الأفضل دراميا و أدبيا إلا أنها بالتأكيد الأكثر جرأة في الطرح فهي لا تلجأ أبدا إلى الرمزية بل تقول ما تريد إيصاله ـ bluntly - بصراحة قل ما نجدها في كتابات الجيل الجديد ـ ما بعد الالفية الثانية ليس خوفا من مقص الرقيب فقط بل من سخط الجماهير و انتقام المتشددين. تتمحور رواية كفى الزعبي التي تغلب عليها الاسئلة الفلسفية والوجودية والتي تبعث الروح في أسطورة الآشوري جلجامش حول سر الوجود وهدف الحياة و الصراع الأزلي بين المثقف و مجتمعه و غربة المثقفين خصوصا في مج...