المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2025

قراءة لرواية راقصة المعبد لتوفيق الحكيم

صورة
  " إن حريتي أثمن عندي من روحي ... وأن المرأة وحدها هي أخطر عدو يهدد هذه الحرية ... فالمرأة يا سيدي هي السجان ... الدائم لنا نحن الرجال ... نتخبط بين جدران بطنها ونحن أجنة ... نطعم ما تريد أن تطعمنا إياه ... فإذا خرجنا من بين تلك الجدران المظلمة إلى الحياة المضيئة الرحبة، وقعنا بين سياج حجرها ، تغذي أفهامنا بما تريد هي أن تلقننا إياه   ... فإذا اجتزنا بالكبر ذلك السياج تلقتنا أغلال ذراعيها فطوقت أعناقنا حتى الممات ... فمتى الخلاص منها ؟ ... متى الحرية؟..." عن الإبداع المولود من رحم المعاناة، و عن الجمال الملهم للفنان، حيث تلتقي الطبيعة الإلهية و العبقرية الآدمية مقدمة أفضل ما يمكن للعمل الإبداعي تقديمه، يرسم توفيق الحكيم خيوط حكايته الجميلة التي على الرغم من بساطة حبكتها ورقة لغتها تنقلب في ختامها إلى ملحمة فلسفية تأخذ قراءها في رحلة رمزية و تضعهم فيها أمام شروط الإبداع و هوية المبدع و طبيعة الفن و مقاصده. تحكي الرواية القصيرة حكاية كاتب مصري -دون ذكر اسمه- يقع في غرام راقصة بولونية على متن رحلة قطار بين سالزبورغ وباريس. تبدأ الرواية عندما يدعو المترجم والمحرر الفرنسي ...