المشاركات

قراءة لرواية قناع بلون السماء للاسير الفلسطيني باسم خندقجي

صورة
آه … اعذرني، لقد نسيت أن السجن لا سماء له .» ليست مجرد رواية، بل شهادة مكتوبة من قلب السجون . حين تعرف أن كاتب قناع بلون السماء هو الأسير الفلسطيني باسم خندقجي، تدرك أن الكلمات هنا ليست فقط رواية متخيله، بل صرخة حقيقية صادرة من قلبٍ عاش القيد وعرف معنى أن تكون بلا سماء . لهذا، لا يمكن قراءة هذا النص قراءة منصفة إلا وأنت تحمل في بالك حقيقة صاحبه : أسير قضى معظم حياته في سجون الاحتلال، وما زال هناك، يكتب من داخل الظلام . فالنص يكتسب قوته وزخمه من هذا السياق، دون أن ينتقص ذلك من جماله الأدبي أو استقلاله كعمل فني . الرواية تناقش مواضيع كثيرة : عن الكتابة القصصية وكيف نكتبها وكيف يمكن نقدها ومناقشتها، عن ازدواج الهوية، عن مقاومة الصهيونية من خلال النضال الثقافي والتمسك بالهوية والذات، عن الأسير والأسر في سجون الاحتلال .   تحكي القصة باختصار حكاية نور مشهدي، لاجئ فلسطيني يجد بالصدفة بطاقة هوية إسرائيلية زرقاء – بلون السماء – فيستغلها لينضم إلى بعثة...