قراءة لرواية خان الخليلي لنجيب محفوظ

هذا هو المقال أو القراءة ـ أعتقد أن هذه هي المفردة الأصلح لوصف ما أكتب - رقم مائة التي أضعها في مدونتي وفي هذا الفضاء الأزرق منذ بدأت كتابة المراجعات حول الكتب التي أقرأها قبل ثلاث سنوات تقريبا. وطوال الأسابيع الماضية ومع اقترابي من المراجعة رقم مائة احترت كثيرا في الكاتب والكتاب وحتى الموضوع الذي سأختاره ليشكل خاتمة هذا المشروع الشخصي البسيط. ولم تطل بي الحيرة كثيرا، خصوصا بالنسبة للموضوع والكاتب فأي من الأصدقاء أو المتابعين القلائل كان بسهولة سيخمن الموضوع والكاتب على الأقل وقد كانا بطبيعة الحال الأدب ونجيب محفوظ. أما عن الكتاب فقد قررت العودة إلى أول رواية معاصرة لنجيب محفوظ "خان الخليلي" والتي نشرت لأول مرة في عام ١٩٤٥م ولم يخيب نجيب محفوظ الشاب كالعادة ظني، فكنت على موعد مع قصة إنسانية مؤلمة من زمن الحرب والخوف والحب. كباقي روائع الأربعينات والخمسينات التي قدمها نجيب محفوظ في بداية مشواره الكبير من رواية القاهرة الجديدة إلى بداية ونهاية و من ثم الثلاثية، تتميز هذه الرواية بواقعيتها الشديدة وقدرتها على الجمع بين القضايا الاجتماعية والسياسية لمجتمع يرز...